السبت, نوفمبر 22, 2025
الرئيسيةالتكنولوجياالأردن يحتل المركز الثالث عربيًا والتاسع والعشرين عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي...

الأردن يحتل المركز الثالث عربيًا والتاسع والعشرين عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة

حققت الأردن تقدمًا ملحوظًا في مجال التحول الرقمي، حيث جاءت في المركز الثالث بين دول العالم العربي، والتاسع والعشرين على المستوى العالمي، ضمن مؤشر تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة.

يعكس هذا التصنيف الوعي المتزايد لدى الأردنيين بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في مختلف نواحي الحياة الشخصية والمؤسساتية.

وأوضحت شروق هلال، المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، أن هذا الإنجاز يعكس الدور المحوري للوزارة في تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني. وأضافت أن الوزارة تعمل على بناء القدرات الوطنية، وتطوير التشريعات الداعمة، وتقوية البنية التحتية الرقمية، منها نشر خدمات 5G، وتنفيذ مبادرات البيانات المفتوحة، بالإضافة إلى إطلاق ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الوطني.

وأشارت إلى إطلاق برنامج وطني لتوعية وتدريب موظفي الحكومة على الذكاء الاصطناعي، بهدف تدريب 3 آلاف موظف سنويًا، ليبلغ عدد المتدربين 15 ألف موظف بحلول عام 2027. وحتى الآن، تم تدريب أكثر من 6 آلاف موظف من أكثر من 90 جهة حكومية، مع خطط لتدريب إضافي يصل إلى 3 آلاف بنهاية 2025.

ورغم هذه الإنجازات، واجهت الوزارة تحديات تشمل نقص المهارات التقنية المتقدمة، سرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، القضايا الأخلاقية والتشريعية، وضرورة رفع الوعي المجتمعي بالاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي.

من جهته، أكد عميد البحث العلمي والدراسات العليا، عايش الحروب، أن تبني الذكاء الاصطناعي من قبل القوى العاملة مؤشر على ارتفاع مستوى الثقافة التقنية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار المستمر في التعليم والتدريب والبنية التحتية الرقمية.

كما أشار الأستاذ في علوم الحاسوب بالجامعة الأردنية، صالح الشرائحي، إلى أن التقدم في تبني الذكاء الاصطناعي يعكس وعي المواطنين وسياسات الحكومة، وخاصة جهود وزارة الاقتصاد الرقمي وهيئة تنظيم الاتصالات التي تساهم في توفير وصول رقمي موثوق وميسور التكلفة.

وشدد الشرائحي على ضرورة انتقال الأردن من مستخدم إلى مطور في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يستلزم دعم الأبحاث التطبيقية في الجامعات، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتحديث المناهج الدراسية بداية من التعليم المبكر وحتى التعليم العالي.

وأكد على الحفاظ على الزخم القائم عبر تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية والبنى التحتية الرقمية والقوانين والتعاون بين القطاعين العام والخاص، مستشهدًا بنماذج ناجحة مثل مركز BTECH وجامعة الأمير الحسين للتكنولوجيا التي يمكن تعميمها على مؤسسات أخرى.

يمثل التقدم الأردني في تبني الذكاء الاصطناعي التزام المملكة بتحول رقمي شامل، ويظهر مدى انفتاح المجتمع على التكنولوجيا الحديثة. وللحفاظ على هذا الموقع المتقدم، يجب التركيز على التعليم والابتكار والحكومة الذكية في المستقبل.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات