ألقى استمرار الأجواء المعتدلة وتأخر الشتاء بظلاله على قطاع الألبسة المحلي، حيث يعاني التجار من ركود واضح في الطلب على الملابس الشتوية، رغم جاهزية التشكيلات الجديدة، مما أدى إلى خسائر ملحوظة، بحسب عاملين في القطاع.
تأثير الطقس على قرارات الشراء
أكد نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان، أن استقرار درجات الحرارة قلّل من رغبة المواطنين في الشراء، مشيرًا إلى أن الإقبال ضعيف جدًا. وأوضح أن الأسعار ما زالت عند مستويات الموسم الماضي، لكن الطرود البريدية استحوذت على 10% من السوق، مما يهدد المنافسة العادلة.
استقرار الأسعار رغم التراجع
من جانبه، قال عضو غرفة تجارة عمان، أسعد القواسمي، إن الأسعار مستقرة مع تباين طفيف بين المحافظات، لكن تأخر الموسم أحبط الاستعدادات التجارية. وأشار إلى أن حجم الاستيراد للموسم الشتوي بلغ 95 مليون دينار، وهو نفس مستوى الأعوام السابقة، مع توقعات بتحسن الطلب مع انخفاض الحرارة وهطول الأمطار.
الصناعة الوطنية تحت الضغط
أوضح ممثل الصناعات الجلدية والمحيكات، إيهاب قادري، أن الصناعات الوطنية تغطي 43% من السوق، مع ارتفاع طفيف في الصادرات بنسبة 3% منذ بداية العام. وحذّر من استمرار مشكلة الطرود البريدية دون تنظيم، مؤكدًا أن تحسن النشاط المحلي ينعكس مباشرة على الصناعة.
أرقام القطاع في لمحة:
يضم السوق المحلي حوالي 15 ألف محل، يعمل بها نحو 69 ألف عامل، معظمهم أردنيون.
توقعات بتحسن قريب
يتوقع التجار تنشيط العروض التجارية خلال الأيام المقبلة مع بدء الأمطار، مما قد يعيد الحيوية إلى الأسواق، مع دعوات مستمرة لتنظيم الطرود البريدية لحماية القطاع المحلي.
