أفاد مفوض إدارة المحمية الأثرية والسياحة في سلطة إقليم البترا، يزن محادين، يوم الجمعة، بأن الإحصاءات الإيجابية تعكس تأثيراً مشجعاً على الاقتصادات المحلية في اللواء، حيث شهدت الشهران الماضيان – أكتوبر ونوفمبر – نمواً ملحوظاً في الأرقام مقارنة بالعام السابق.
وأوضح محادين، في تصريحات لجريدة “المملكة”، أن عدد الزوار في أكتوبر بلغ حوالي 81 ألف زائر، بارتفاع يصل إلى 71% عن الفترة المماثلة العام الماضي، بما في ذلك 49,910 زائر أجنبي بنمو يتجاوز 99% عن العام السابق.
وأضاف أن يوم 24 أكتوبر 2025 شهد تدفقاً يبلغ 4,957 زائراً إلى المحمية الأثرية، بينما وصل إجمالي الزوار منذ بداية نوفمبر إلى 51,251 زائراً، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الاتجاهات الحالية توحي باستمرار الارتفاع في الأيام الآتية.
إشغال فنادق مرتفع وتعافي القطاعات المساندة: أكد محادين أن نسب إشغال فنادق البترا في أعلى مستوياتها، حيث عادت جميع الفنادق المغلقة سابقاً إلى العمل، باستثناء تلك التي تخضع لصيانة روتينية استعداداً للمواسم السياحية القادمة. وأوضح أن هذه التطورات تعكس استعادة الأسواق السياحية لثقتها في الأردن كوجهة آمنة ومستقرة، مدعومة بتحسن الظروف الإقليمية وعودة خطوط الطيران منخفضة التكلفة.
تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي: أبرز محادين أن هذا الانتعاش امتد إلى المطاعم والمقاهي والشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك الجمعيات العاملة داخل وخارج المحمية، التي تقدم تجارب سياحية متنوعة تهدف إلى تمديد فترات إقامة الزوار في إقليم البترا التنموي السياحي.
فعاليات ثقافية تعزز الجذب السياحي: ذكر أن حفلاً موسيقياً أقيم في مايو الماضي حقق إيرادات تصل إلى 1.8 مليون دينار في يومين، حيث امتد الحدث لليلتين في السيق البارد وسد النمر بمنطقة البيضاء. كما أشار إلى حفل آخر للفنان كاظم الساهر الأسبوع الماضي، حضره نحو 650 مشاركاً، بهدف الترويج السياحي في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأعلن محادين عن خطط لعدد كبير من الأنشطة والفعاليات العام المقبل، مؤكداً على استراتيجية تحويل البترا إلى مركز للفنون والإبداع والثقافة والحضارة. وأفاد بأن العام الحالي شهد تركيزاً على “ثقافة البدو في وادي رم والبترا”، المدرجة ضمن التراث اللامادي لليونسكو منذ 2008، من خلال إنشاء 6 بيوت شعر في مناطق العمارين وأم صيحون والطيبة ووادي موسى ودلاغة والراجف، لإبراز كرم وضيافة الأردنيين.
