الإثنين, نوفمبر 24, 2025
الرئيسيةأخبار الرياضةمنظمو بطولة العالم للراليات يشيدون بقدرات الأردن وريادته الإقليمية

منظمو بطولة العالم للراليات يشيدون بقدرات الأردن وريادته الإقليمية

قام الموقع الرسمي لبطولة العالم للراليات (WRC) بعرض الدول التي احتضنت الفعالية منذ إطلاقها في عام 1973 وحتى السنة الحالية، مشملاً اسم الأردن ضمن لائحة تشمل فقط نخبة الدول القادرة على استيفاء شروط واحدة من أكثر البطولات صعوبة وتعقيداً على الصعيد العالمي.

هذه اللائحة التي تمتد لأكثر من 52 عاماً، تثبت أن الأردن ليس مجرد زائر عابر في عالم الراليات، بل هو بلد أثبت كفاءته في إقامة حدث بهذا الحجم والشهرة والمستوى التقني والدعم اللوجستي العالي.

على مدار عقود، بنى الأردن لنفسه موقعاً متقدماً على خريطة الرياضة الدولية، ليس من خلال الاشتراك في المنافسات العالمية فقط، بل عبر إدارة واستضافة إحدى أبرز المناسبات في عالم رياضة السيارات.

رغم محدودية الإمكانيات بالمقارنة مع دول أكثر قدرة من ناحية الموازنات والهياكل الأساسية، تمكن الأردن من فرض نفسه كلاعب رئيسي في هذا المجال، وبناء سمعة متينة جعلته محور إعجاب عالمي.

ومن أهم نقاط النجاح، إمكانية الأردن في استضافة ثلاث مراحل من بطولة العالم للراليات (WRC)، وذلك في الأعوام:

  • 2008
  • 2010
  • 2011

يُعتبر هذا الإنجاز غير مسبوق إقليمياً، ويُعكس القدرات التنظيمية المتفوقة والمهارات البشرية التي يحوزها الاتحاد الأردني لرياضة السيارات.

لم تُبنى ريادة الأردن في رياضة السيارات في ليلة واحدة؛ بل كانت نتاج جهد متواصل امتد لعقود طويلة. فالمملكة اليوم تُعد من أبرز الدول الإقليمية في القدرة على إقامة بطولات عالمية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات، وأصبحت وجهة موثوقة لدى السائقين والمنظمين على حد سواء.

كذلك، أسهم هذا النجاح في تعزيز وضع الأردن السياحي والاقتصادي، إذ أصبحت الفعاليات الرياضية الرئيسية أحد مصادر تنشيط السياحة ودعم الاستثمارات المتعلقة بقطاع السيارات والدراجات النارية والخدمات اللوجستية.

وباستمرار الأردن في إدارة رالي الشرق الأوسط وراليات الباها وابتكار مسارات حديثة، يظهر أن المملكة على وشك مرحلة جديدة من التطور في مجال رياضة السيارات. فالخبرات المجمعة، والكفاءة التنظيمية الواسعة، ومواصلة تجديد النظم، كلها عوامل تجعل الأردن مرشحاً مستمراً لاحتضان المزيد من البطولات الإقليمية والعالمية في المستقبل.

وبعيداً عن بطولة العالم، بقي رالي الأردن للشرق الأوسط واحداً من أهم أركان رياضة السيارات في المنطقة، فمنذ عقود طويلة، يستمر تنظيمه بانتظام ليصبح نقطة حاسمة ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات تحت رعاية الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).

دائماً ما حظي هذا الرالي بسمعة استثنائية داخل الأردن وخارجه، بسبب التحديات التقنية الرفيعة والمسارات المتنوعة التي تمزج بين الخصائص الجغرافية الفريدة والدقة التنظيمية المتطورة.

شكل هذا الرالي باب الأردن نحو العالمية، إذ استغل هذا النشاط الإقليمي لتطوير كوادره، وتجديد أنظمته، وتعزيز إمكانياته التقنية واللوجستية لتتناسب مع أعلى المعايير الدولية.

وفي السنوات الأخيرة، غير الأردن أنشطته في رياضة السيارات ليشمل إقامة راليات الباها الصحراوية، وهي راليات تختلف في طبيعتها عن راليات الطرق، وتستلزم مهارات مغايرة وأنظمة تكنولوجية متقدمة في مجالات التنقل ومراقبة السيارات وإدارة المسارات الصحراوية.

مثل دخول الأردن إلى عالم الباها خطوة نوعية تعبر عن قدرة المملكة على مواكبة التطورات العالمية واستجابة للطلب المتزايد على هذا النوع من المنافسات، الذي يشهد انتشاراً كبيراً عالمياً، لا سيما في المناطق التي تحتوي على صحاري واسعة وتضاريس متنوعة.

رغم أن الأردن بدأ في تنظيم بطولات عالمية وإقليمية منذ عقود، إلا أن دولاً أخرى في المنطقة لم تدخل طريق التنظيم العالمي إلا مؤخراً.

ولعل أبرز نموذج على ذلك هو السعودية التي انضمت إلى تنظيم إحدى البطولات العالمية خلال العام الحالي، وكشفت عن خطة مستدامة تمتد لعشر سنوات لإقامة هذا النوع من الأحداث.

ولا يمكن مناقشة رياضة السيارات في الأردن دون الإشارة إلى الكفاءات الأردنية التي اكتسبت خبرة واسعة عبر سنوات طويلة من العمل في تنظيم الراليات والبطولات. فقد أصبحت هذه الكوادر جزءاً أساسياً من الفرق التنظيمية لمعظم البطولات العالمية، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا أو آسيا.

Omar Al-Zoubi
Omar Al-Zoubi
عمر الزعبي صحفي ومحلل أخبار، يتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات في العمل مع مؤسسات إعلامية بارزة داخل الأردن وخارجه. يقدم تحليلات معمقة وتقارير ميدانية وصحافة استقصائية تغطي الأخبار الأردنية والأحداث العالمية في مختلف المجالات، مما يعزز مكانة jodaily.com.
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات