في خطوة تعكس ثراء الهوية الثقافية للمملكة، أعلن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، يوم الأربعاء، عن تحقيق إنجاز وطني بارز تمثل في الإدراج الرسمي لشجرة زيتون “المهراس” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
أسباب الترشيح والأهمية التاريخية
جاء ترشيح هذه الشجرة المباركة استناداً إلى ملف متكامل يبرز مكانتها العميقة، حيث تم اختيارها لما تحمله من قيمة شاملة تتوزع بين الأبعاد التاريخية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.
ووفقاً لما أوضحه الوزير، تستمد شجرة المهراس أهميتها من عدة عوامل جوهرية:
- الأصل الجيني: تُعد أصلاً للسلالات الأخرى من الزيتون، مما يعكس بجذورها الضاربة في الأرض تاريخ المنطقة العريق.
- الاستخدامات المتعددة: تدخل منتجاتها في العديد من الصناعات التقليدية والوصفات الطبية الشعبية.
- الموروث الشعبي: تحيط بها طقوس اجتماعية وممارسات فلكلورية خاصة تبرز بوضوح خلال مواسم القطاف.
رمزية الهوية والحياة اليومية
وفي سياق تأكيده على مكانة هذه الشجرة في الوجدان الأردني، شدد الرواشدة على أن “شجرة المهراس” تمثل جزءًا أصيلًا من التراث غير المادي للأردن، مبرراً ذلك بارتباطها الوثيق بالمهرجانات الاحتفالية والأغاني الشعبية التراثية، فضلاً عن تداخلها مع تفاصيل حياة الإنسان الأردني اليومية.
واختتم الوزير تصريحه بتقديم الشكر والتقدير لكافة المؤسسات والخبراء المختصين الذين بذلوا جهوداً حثيثة وأسهموا بفاعلية في إنجاح ملف الترشيح وتحقيق هذا الاعتراف الدولي.
