في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المال والأعمال، عزز الملياردير الأميركي إيلون ماسك مكانته كأغنى رجل في العالم، ليصبح أول شخص تكسر صافي ثروته حاجز الـ 600 مليار دولار. وجاء هذا الإعلان استناداً إلى حسابات دقيقة نشرتها مجلة “فوربس” يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2025، ليعكس بذلك وتيرة النمو الهائلة في قيمة استثماراته المتعددة خلال فترة قياسية، حيث كان قد سجل أول وصول لثروة الـ 500 مليار دولار في شهر أكتوبر الماضي فقط.
رهان “سبيس إكس” والقفزة المرتقبة
ويعود الفضل الأكبر في هذه القفزة الهائلة إلى التوقعات المتفائلة المحيطة بشركة استكشاف الفضاء “سبيس إكس” (SpaceX)، التي يمتلك ماسك حصة وازنة فيها تبلغ 42%. وتشير التقديرات السوقية إلى أن الشركة تتجه لطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال العام المقبل بقيمة سوقية ضخمة تصل إلى 800 مليار دولار. ووفقاً للحسابات الصادرة، فإن هذه الخطوة وحدها من شأنها أن تضخ ما يقارب 168 مليار دولار إضافية في خزائن ماسك، مما قد يدفع ثروته للتحليق نحو مستويات قياسية جديدة تلامس 677 مليار دولار.
إمبراطورية “تسلا” والذكاء الاصطناعي
ولا تقتصر مصادر ثروة ماسك على الفضاء فحسب، بل تمتد لتشمل قطاعات التكنولوجيا المستقبلية؛ حيث يمتلك شركة الذكاء الاصطناعي “xAI” التي قُدرت قيمتها بـ 230 مليار دولار. ورغم هذا التنوع، تظل شركة السيارات الكهربائية “تسلا” العمود الفقري للجزء الأكبر من ثروته، حيث يمتلك فيها حصة تبلغ 13%. وقد تلقت هذه الحصة دفعة قوية في نوفمبر الماضي، حين وافق مساهمو الشركة على منح ماسك حزمة حوافز تاريخية وغير مسبوقة بقيمة تريليون دولار، مما ساهم في ترسيخ تربعه على عرش أثرياء العالم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
