السبت, يونيو 7, 2025
الرئيسيةأخبار الرياضةدعوات أردنية للانسحاب من مواجهة إسرائيل في مونديال السلة للشباب

دعوات أردنية للانسحاب من مواجهة إسرائيل في مونديال السلة للشباب

تصاعدت في الأردن مطالبات شعبية تدعو المنتخب الوطني لكرة السلة تحت 19 سنة إلى الانسحاب من مباراته أمام منتخب الاحتلال الإسرائيلي، والتي جاءت نتيجة قرعة بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب المقرر إقامتها في سويسرا من 28 يونيو/حزيران حتى 6 يوليو/تموز، حيث وُضع المنتخب الأردني في مجموعة واحدة تضم أيضًا سويسرا والدومينيكان.

هذه الدعوات، التي انطلقت قبل أسابيع وتعاظمت مع اقتراب البطولة، يقودها ناشطون وصحفيون وحركات مناهضة للتطبيع، معتبرين أن خوض هذه المواجهة يمثل خرقًا للموقف الشعبي الأردني المناهض للاحتلال، ويُعد تطبيعًا رياضيًا مرفوضًا.

رفض شعبي ورسمي

الناشطة في حركة المقاطعة “BDS” بالأردن، إيناس حجير، صرّحت للجزيرة نت قائلة:
“نعبّر من خلال هذه الحملة عن رفضنا خوض منتخبنا الوطني للشباب مباراة ضد العدو الصهيوني، ونطالب اتحاد اللعبة ومنتخبنا برفض لعب المباراة احتراما لموقف الأردن التاريخي، ورفضا للتطبيع الرياضي في ظل جرائم الاحتلال المستمرة في غزة وأطماعه الاستعمارية في أراضينا العربية”.

أما منسق “تجمع اتحرّك لمجابهة التطبيع” محمد العبسي، فقد أكد على البُعد القيمي للموقف:
“الرياضة ليست بمعزل عن المبادئ والقيم، ومشاركة المنتخب الأردني في هذه المواجهة تمرر صورة زائفة عن الاحتلال على أنه كيان طبيعي، في حين يواصل ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف:
“نطالب الاتحاد باتخاذ موقف وطني وأخلاقي بالانسحاب من المباراة… ونتمنى أن تعكس الإدارة الجديدة صوت الشارع الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع”.

موقف الاتحاد الأردني

من جانبه، علّق رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة أحمد الهناندة بالقول:
“حتى الآن لا نتحدث في هذا الموضوع، فهو قيد النقاش داخل الاتحاد، ومن مصلحة فريقنا عدم الخوض في تفاصيله علنا، الموضوع داخلي، وسنعرض الموقف الرسمي عندما يحين الوقت المناسب”.

مصدر من داخل الاتحاد – فضّل عدم الكشف عن اسمه – أوضح أن المشاركة في البطولة قائمة، لكن المواجهة مع منتخب الاحتلال لم تُحسم بعد، مضيفًا:
“لسنا مخولين بالحديث علنا تجنبا لعقوبات محتملة قد تشمل الفريق الأول… الموقف دقيق ويحتاج إلى معالجة”.

صحافة وجماهير ضد المشاركة

الصحفي الرياضي مهند جويلس عبّر عن موقف حازم:
“الاتحاد قد يخوض البطولة ويلعب أمام سويسرا والدومينيكان، لكنه قد يتجنب مواجهة منتخب الاحتلال، وهذا ما نتمناه حتى لو ترتب عليه خسارة أو عقوبات، لا أحد في الأردن يرضى بمثل هذه المواجهة”.

وحذر من فقدان الجماهير ثقتها بالمنتخب في حال لعب المباراة، مؤكدًا:
“نحن كصحفيين نؤيد أي خطوة للانسحاب”.

حملة رقمية واسعة

شهد وسم #منتخبنا_ضد_التطبيع تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك فيه نشطاء ومؤثرون أردنيون.

المحامية هالة عاهد كتبت:
“أي تنافس رياضي وروح رياضية مع فريق يمثل كيانا يرتكب جرائم إبادة في غزة؟”

وغرد الناشط مجد الفراج:
“نطالب الاتحاد الأردني لكرة السلة باتخاذ موقف وطني وأخلاقي يتمثل بالانسحاب من مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في نهائيات كأس العالم للشباب”.

مريم سمرين توجهت برسالة مباشرة للاعبين:
“المنتخب الوطني عبارة عن أبناء هذا الشعب… نناشدهم أن يطلبوا من الإدارة الانسحاب، فهذه المباراة لا تشرّف”.

انسحابات عربية سابقة

هذا الموقف ليس جديدًا على الساحة الرياضية العربية، فقد سُجلت في السنوات الماضية عشرات الانسحابات رفضًا لمواجهة لاعبين إسرائيليين في بطولات عالمية. ومن أبرز هذه الحالات:

  • فتحي نورين (الجزائر) انسحب من أولمبياد طوكيو 2020 في رياضة الجودو.
  • محمد حميدة (تونس)، الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، انسحب من بطولة شطرنج عالمية.
  • فهد السميح (السعودية) فضّل الانسحاب من بطولة التايكوندو بدورة بلينجو بالصين.
  • منتخب العراق للمبارزة انسحب في 2023 تطبيقًا لقانون تجريم التطبيع.

ورغم تعرّض بعضهم لعقوبات دولية، إلا أنهم نالوا تأييدًا واسعًا شعبيًا ورسمياً، ما يعكس موقفًا عربيًا ثابتًا تجاه رفض التطبيع الرياضي مع الاحتلال.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات