عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الإثنين، سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة على هامش قمة شرم الشيخ للسلام في مصر، وهم: سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
ركزت هذه اللقاءات على تعزيز اتفاق إنهاء الحرب في غزة كخطوة سياسية تمهد لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية شمولية مراحل التنفيذ لضمان نجاح الاتفاق.
خلال لقائه مع سمو الشيخ تميم، أثنى جلالة الملك على الجهود القطرية في الوساطة التي ساهمت في التوصل إلى الاتفاق، مشيداً بدور قطر في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي. كما تم التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
وفي لقائه مع الرئيس الفرنسي، أشار جلالة الملك إلى التوافق بين الأردن وفرنسا بشأن ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل يستند إلى حل الدولتين. كما أشاد جلالته بجهود فرنسا في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مع الإشادة بقرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي حديثه مع الرئيس القبرصي، شدد جلالة الملك على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة تداعيات الحرب على غزة وتخفيف معاناة سكانها، مشيراً إلى أهمية مواصلة التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني، ناقش جلالة الملك أهمية تسريع الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر إعادة إطلاق المفاوضات، معبراً عن تقديره لقرار بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما حذر جلالته من التداعيات الخطيرة لتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي لقاء آخر مع رئيس الوزراء الكندي، أكد جلالة الملك على ضرورة بذل الجهود القصوى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة في غزة، مشيداً بالدور الكندي في دعم الجهود الإغاثية.
حضر اللقاءات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.
